الجمعة، 11 نوفمبر 2011

أحذر ثم أحذر ثم أحذر من رفقاء السوء


عظمة الإسلام في الاستقامة
أحذر ثم أحذر ثم أحذر من رفقاء السوء

قال تعالى ‏:‏( كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّةٍ أخْرِجَت للنّاس ‏)

قال تعالى :( وَكَذلِك جَعَلنَاكُم أمَّةً وَسَطا لِتَكُونوا شُهَدَاء عَلى النّاسِ)

‏وقال تعالى ‏:‏ (‏ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ والذين مَعْهُ أشِدّاءٌ على الكُفّارِ ‏)

- اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. [الزُمَر : 62 ، 63]
- اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ.. [الرَعْد : 8 ، 9]
- اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا.. [غافِر : 61]
- اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ [غافِر : 64]
- بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الأنْعام : 101 - 103]

أحذر ثم أحذر ثم أحذر من رفقاء السوء فإنهم أس كل بلاء واختر لك رفقة صالحة تعينك على طريق الهداية :
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (الكهف:28)

إنها بشرى أرحم الراحمين هدية لجميع المذنبين تريحهم من أثقال الذنوب و آصار الخطايا و حر الآثام السالفة بل تحيلها إلى مصدر للفرح و السرور ، تلك البشرى هي أن الله يبدل السيئات إلى حسنات كما قال سبحانه :
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (الفرقان : 68ـ70)

أخي أصغي إلي أزف إليك بشرى عظيمة بشرى من ربك الكريم الجواد الرءوف الرحيم الذي قال :
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (النساء:27)

انظروا ماذا يقولون ويدبرن ضد الإسلام ؟
يقول مسئول في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952:
إن العالم الإسلامي عملاق مقيد، عملاق لم يكتشف نفسه حتى الآن اكتشافاً تاماً، فهو حائر، وهو قلق، وهو كاره لانحطاطه وتخلفه، وراغب رغبةً يخالطها الكسل والفوضى في مستقبل أحسن، وحرية أوفر … فلنعط هذا العالم الإسلامي ما يشاء، ولنقوي في نفسه الرغبة في عدم الإنتاج الصناعي، والفني، حتى لا ينهض، فإذا عجزنا عن تحقيق هذا الهدف، بإبقاء المسلم متخلفاً، وتحرر العملاق من قيود جهله وعقدة الشعور بعجزه، فقد بؤنا بإخفاق خطير، وأصبح خطر العالم العربي، وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة خطراً داهماً ينتهي به الغرب، وتنتهي معه وظيفته الحضارية كقائد للعالم.
فيا أخي الحبيب إن المؤامرة تدور عليك و المكر يحاك بك :
مؤامرة تدور على الشباب ... ليعرض عن معانقة الحراب ..
مؤامرة تقول لهم تعالوا .. .. إلى الشهوات في ظل الشراب ..
مؤامرة مراميها عظام .... تدبرها شياطين الخراب ..
فهل تدرك عظم المكر الذي يحاك لك و كبر الكيد الذي يكيدونه لك فتعود إلى الله
و تقبل على كتابه و هدي نبيه و تسلم نفسك له سبحانه:
وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (لقمان:22)
عندها يدر كيد الأعداء في نحورهم و تصبح غصة في حلوقهم يشرقون بك .

ان الاستقامة تحقق لك الظفر برؤية النبي صل الله عليه و سلم يوم القيامة عندما يقف على الحوض ينتظر المستقيمين من أمته ليسقيهم من حوضه شربة لا يظمؤون بعدها أبداً قال صلى الله عليه و سلم في وصفة :
حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن و ريحه أطيب من المسك و كيزانه كنجوم السماء من شرب منه لا يظمأ بعدها أبداً . رواه البخاري و مسلم و في رواية أحمد و ابن حبان ( و أحلى مذاقه من العسل )