السبت، 31 يوليو 2010

هل صلاه التهجد مقتصره علي رمضان فقط ولا في اي وقت من السنه


هل صلاه التهجد مقتصره علي رمضان فقط ولا في اي وقت من السنه فتوى فضيلة الدكتور محمود عبد الله العكازي -أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر-:

إن صلاة التهجد تعتبر نافلة، وليست من الصلوات المفروضة، بل هي بالنسبة لنا سنة مندوبة عن الرسول صل الله عليه وسلم وثبتت مشروعية صلاة النوافل عامة بفعل النبي صلوات الله وسلامه عليه فقد روى مسلم في صحيحه عن ربيعة بن مالك الأسلمي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صل الله عليه وسلم: سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود .
وصلاة التهجد من السنن المندوبة والمستحبة، ووقتها يكون بعد منتصف الليل، وهي أفضل من صلاة التطوع في النهار، لقوله تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطعما ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.

ولقوله صل الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه:
أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل.

وروى الطبراني مرفوعًا:
لابد من صلاة بليل ولو حلب شاة، وما كان بعد صلاة العشاء فهو من الليل .

وفي صحيح مسلم قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
عليكم بصلاة الليل، فإنها دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم.

وعدد ركعاتها من ركعتين إلى ثمانية، والأفضل أن تكون ثنائية؛ أي يصليها ركعتين ركعتين، يسلم على رأس كل ركعتين.

أما صلاة التطوع غير التهجد فهي الصلوات غير المفروضة من بقية النوافل الأخرى، كركعتين قبل صلاة الصبح، حيث قال عنهما النبي صل الله عليه وسلم:
ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها .
وأربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء لحديثه: من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُني له بهن بيت في الجنة.
والله أعلم.

وقت صلاة التهجد
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز
حدثوني عن كيفية صلاة التهجد، ومتى يبدأ بالساعة تقريباً؛ لأني لم أعرف وقتها بالضبط وهو الثلث الأخير من الليل، وهل يجوز للمرأة أن تفعل ذلك؟


التهجد من الليل يبدأ من صلاة العشاء، إذا فرغ من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، هذا هو محل التهجد، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، في الحديث عن خارجة بن حذافة رضي الله عنه، عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال:
إن الله أمدكم بالصلاة هي خير لكم من حمر النعم ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.

فإذا أوتر الإنسان في أول الليل، في وسطه، أو في آخره فقد فعل السنة.
والأفضل في آخر الليل إذا تيسر ذلك، فإن لم يتيسر أوتر في أوله قبل أن ينام، لقول النبي صل الله عليه وسلم:
من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل.
وقالت عائشة رضي الله عنها: من كل ليل قد أوتر رسول صل الله عليه وسلم، أوتر من أوله، ومن أوسطه ومن أخره ثم انتهى وتره إلى السهرعليه الصلاة والسلام" يعني في آخر حياته استمر وتره إلى آخر الليل.

وقال صل الله عليه وسلم : أفضل الصلاة صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.

فإذا تهجد بالثلث الرابع أو الثلث الخامس فهذا أفضل ما يكون، وإن جعل وتره وتهجده كله في الثلث الأخير فذلك أفضل كما في حديث جابر حيث قال صل الله عليه وسلم:
من خاف أن لا يقوم في آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل.

وإذا صار تهجده في السدس الرابع والخامس صار ذلك أفضل؛ لأنه يوافق صلاة داود، فيجمع بين آخر الليل في السدس الخامس، والسدس الرابع في أول النصف الأخير، وكل ذلك بحمد الله فيه خير عظيم.

كيفية صلاة التهجد
السؤال : بيان كيفية صلاة التهجد، ولماذا في الحرم المكي يطيلون في الركوع والسجود، فماذا يقولون؟

الفتوى
فصلاة التهجد كغيرها من نوافل الليل هي ركعتان ركعتان لما في الصحيحين واللفظ لمسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قام رجل فقال يا رسول الله كيف صلاة الليل، قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
صلاة الليل مثنى مثنى.

أما لماذا يطال الركوع والسجود فيها،
فالجواب: أن فعل ذلك هو السنة في التهجد، لما في مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صل الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها ركعة فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه.

ويستفاد من الحديث كذلك ماذا يقال أثناء الركوع والسجود، ولو جمع المتهجد في سجوده بين التسبيح وسؤال الله تعالى من أمور الدنيا والآخرة لكان ذلك أحسن، لقول النبي صل الله عليه وسلم: فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم.

والله أعلم. المفتـــي: مركز الفتوى اسلام اون لاين

ما حكم صلاة التراويح وصلاة التهجد‏؟‏
سئل الشيخ صالح الفوزان عن الترويح والتهجد

ما حكم صلاة التراويح وصلاة التهجد‏؟‏ وما هو وقت صلاة التهجد‏؟‏ وما عدد ركعاتها‏؟‏ وهل يجوز لمن صلى الوتر بعد الانتهاء من التراويح أن يصلي التهجد أم لا‏؟‏ وهل لابد من اتصال صلاة التراويح بصلاة العشاء بأن تكون بعدها مباشرة، أم أنه يجوز لو اتفق الجماعة على تأخيرها بعد صلاة العشاء ثم تفرقوا وتجمعوا مرة أخرى لصلاة التراويح‏؟‏ أم أن ذلك لا يجوز‏؟‏
أما صلاة التراويح؛ فإنه سنة مؤكدة، وفعلها بعد صلاة العشاء وراتبتها مباشرة، هذا هو الذي عليه عمل المسلمين‏.‏

أما تأخيرها كما يقول السائل إلى وقت آخر، ثم يأتون إلى المسجد ويصلون التراويح؛ فهذا خلاف ما كان عليه العمل، والفقهاء يذكرون أنها تُفعل بعد صلاة العشاء وراتبتها، فلو أنهم أخروها؛ لا نقول أن هذا محرم، ولكنه خلاف ما كان عليه العمل، وهي تفعل أول الليل، هذا هو الذي عليه العمل‏.‏

أما التهجد؛ فإنه سنة أيضًا، وفيه فضل عظيم، وهو قيام الليل بعد النوم، خصوصًا في ثلث الليل الآخر، أو في ثلث الليل بعد نصفه في جوف الليل؛ فهذا فيه فضل عظيم، وثواب كثير، ومن أفضل صلاة التطوع التهجد في الليل،
قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلاً‏}‏ ‏[‏سورة المزمل‏:‏ آية 6‏]‏، واقتداء بالنبي صل الله عليه وسلم‏.‏

ولو أن الإنسان صلى التراويح، وأوتر مع الإمام، ثم قام من الليل وتهجد؛ فلا مانع من ذلك، ولا يعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الذي أوتره مع الإمام، ويتهجد من الليل ما يسر الله له، وإن أخر الوتر إلى آخر صلاة الليل؛ فلا بأس، لكن تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام وأن يوتر معه؛ لقوله صل الله عليه وسلم‏:‏
‏من قام مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلة‏. ‏ ‏[‏رواه أبو داود في سننه ‏(‏2/51‏)‏، ورواه الترمذي في سننه ‏(‏3/147، 148‏)‏، ورواه النسائي في سننه ‏(‏3/83، 84‏)‏، ورواه ابن ماجه في سننه ‏(‏1/420، 421‏)‏‏]‏، فيتابع الإمام، ويوتر معه، ولا يمنع هذا من أن يقوم آخر الليل ويتهجد ما تيسر له‏।‏