الجمعة، 23 يوليو 2010

الأربعون النووية .. الحديث السادس عشر: النهي عن الغضب


الأربعون النووية .. الحديث السادس عشر: النهي عن الغضبعــن أبـي هـريـرة رضي الله عــنـه أن رجــلاً قـــال للـنـبي صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم : أوصــني.
قال صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم :

{ لا تغضب } فردد مراراً ،

قال: { لا تغضب }
[رواه البخاري:6116]

شرح الحديث السادس عشر:
الوصية هي العهد بالأمر الهام، وهذا الرجل طلب من النبي صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم أن يوصيه فقال: { لا تغضب } وعدل النبي صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم عن الوصية بالتقوى التي أوصى الله عز وجل بها هذه الأمة وأوصى بها الذين أوتوا الكتاب من قبلنا إلى قوله { لا تغضب } لأنه يعلم من حال هذا الرجل والله أعلم أنه كثير الغضب ولهذا أوصاه بقوله { لا تغضب }

وليس المراد النهي عن الغضب الذي هو طبيعة من طبيعة الإنسان،

ولكن المراد: املك نفسك عند الغضب بحيث لا تنفذ إلى ما يقتضيه ذلك الغضب، لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فلهذا تجده تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه وربما يذهب شعوره بسبب الغضب ويكون أشياء لا يحمد عقباها، وربما يندم ندماً عظيماً على ما حصل منه، فلهذا أوصاه النبي بهذه الوصية وهي وصية له ولمن كان حاله مثل حاله.

ما يؤخذ من الحديث: أنه ينبغي للمفتي والمعلم أن يراعي حال المستفتي وحال المتعلم وأن يخاطبه بما تقتضيه حاله، وإن كان لو خاطباً غيره فخاطبه بشيء آخر.

هناك تعليق واحد:

محمد بدر الفقير لرحمة وعفو الله يقول...

قال صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم : { لا تغضب } فردد مراراً ، قال: { لا تغضب }.

قال صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم : { لا تغضب } فردد مراراً ، قال: { لا تغضب }.

قال صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم : { لا تغضب } فردد مراراً ، قال: { لا تغضب }.