السبت، 31 يوليو 2010

أهمية المسجد في الإسلام


أهمية المسجد في الإسلام
د. كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية فلسطين العربية المسلمة

المسجد الإسلامي هو المكان الجامع الذي يجمع فيه المسلمين ، من الرجال والنساء والأطفال في تنظيم فريد من نوعه يقوم على ثلاثية الأبعاد والتنظيم التعبدي : يصف الإمام في المحراب ، ثم يليه الرجال في الصفوف خلفه ، ثم الأطفال أو الأولاد في سن يستطيعون التمييز بين الخير والشر والحلال والحرام ، ثم تأتي صفوف النساء مباشرة بعد صفوف الأولاد للفصل وعدم الاختلاط بين الرجال والنساء ، فهناك حاجز بين ، بين الجانبين . وفي العصر الحديث يتم بناء مساجد إسلامية للرجال في دور معين أو طبقة معينة وتابع له في طابق أو دور أرضي أو علوي للفصل بين المسلمين والمسلمات في الصلوات يأمهم جميعا إمام رجل واحد . وغني عن القول ، إن المساجد الإسلامية يجب أن يتم تحييدها في النزاعات والخلافات الحزبية والفئوية والعشائرية ، فهي ليست للنفاق والشقاق بين الناس بل هي للهداية والرشاد والسير على خط الله القويم ، المعروف بالصراط المستقيم في الحياة الدنيا لاجتياز الصراط المستقيم يوم القيامة بسرعة البرق دون حساب أو عقاب إلهي .

على أي حال ، لعمار المساجد أو بيوت الله في الأرض ثواب عظيم أعده الله سبحانه وتعالى للمصلين لينالوا ثواب وسعادة الدارين : الدنيا والآخرة . وفيما يلي أهم مزايا ومنافع المساجد الإسلامية في الأرض :
أولا : عبادة الخالق سبحانه وتعالى : فالمسجد يفترض أن يكون هو المكان المخصص للعبادة من الدعاء والركوع والسجود لله سبحانه وتعالى ، إضافة إلى حل مشكلات المسلمين ، والاطلاع على أحوالهم وشؤونهم وشجونهم اليومية في محاولة لإسعاد الناس جميعا في ظلال المسجد أي مسجد ، فالمسجد فيه السكينة والراحة النفسية والطمأنينة والاستقرار والرضى النفسي ،
يقول الله جل جلاله : الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد
وجاء بصحيح البخاري (ج 1 / ص 302) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ مَا لَمْ يُحْدِثْ " .
ثانيا : الاستراحة النفسية من الهموم : ورد بصحيح البخاري- (ج 2 / ص 223) أيضا ، جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ ، فَقَالَ : أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ ؟ قَالَتْ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ ، فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ : انْظُرْ أَيْنَ هُوَ ؟ فَجَاءَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ ، وَأَصَابَهُ تُرَابٌ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ : " قُمْ أَبَا تُرَابٍ ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ " .

وهذا كناية عن جواز النوم في المسجد للضرورة لفترة معينة في النهار وليس اتخاذه مسكنا من المساكن الآدمية .
وفي صحيح البخاري - (ج 2 / ص 228) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ " .

وفي حديث نبوي آخر ، ورد بصحيح البخاري (ج 2 / ص 230) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ ، مَا لَمْ يُحْدِثْ ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ " .

وهذه استراحة وطمأنينة للمسلم يرتاح فيها من هموم وكروب الدنيا فيهرب من الشجون ليرتاح وينأى بنفسه ليعبد الله الحي القيوم ،وهي متعة دينية في أن يناجي خالقه ، ويترك المشاغل والأعمال ليصفي ذهنه وفؤاده من متاعب الدنيا .

ثالثا : التدريس الديني الإسلامي : عقد المحاضرات والندوات والمهرجانات الإسلامية للتذكير بالمعارك والمناسبات والأعياد الإسلامية .

فهذه مزايا من مزايا المسجد الإسلامي الجامع الذي يجمع الخير للمسلمين في الدنيا والآخرة .

إذ أن المسجد ليس للدعاء فقط ، وإنما للتدريس العلمي والإسلامي الشامل ، ويمكن أن يستخدم أيضا في الترفيه والتسلية الملتزمة للمسلمين الناضجين ، تطرق لذلك صحيح البخاري - (ج 2 / ص 247) عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : " لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ " .

رابعا : تعظيم حسنات الصلاة والعبادة : حيث تزيد درجة الحسنات المخصصة للمصلين والعابدين لله الراكعين والساجدين لله بأضعاف مضاعفة من الحسنات ، ومحو أضعافا مضاعفة من السيئات التي يقترفها الإنسان في حياته .

فبالنسبة لتعظيم الحسنات والدرجات الصالحة للمسلمين جاء بصحيح البخاري (ج 2 / ص 286) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" صَلَاةُ الْجَمِيعِ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ ، وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وَأَتَى الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْهُ خَطِيئَةً حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ . وَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتْ تَحْبِسُهُ ، وَتُصَلِّي يَعْنِي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ " .

من جهة أخرى ، حث الإسلام على مداومة الذهاب والإياب للمساجد الإسلامية ، للعبادة والتقاء المسلمين لحل مشاكلهم والتعرف على بعضهم البعض ونسج خيوط علاقات طيبة ، تنشا من التردد على المسجد في ساعات الصباح الظهر والعصر والمغرب والعشاء في خمس أوقات مفروضة ثابتة على بني البشر لن تكون في معظمها بمسجد واحد وإنما بمساجد متعددة يوميا .

وقد جاء بصحيح البخاري (ج 3 / ص 54) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنْ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ " .

وبشر صلى الله عليه وسلم المصلين في المساجد بصورة عامة والمصلين ليلا بصورة خاصة بالنور التام حيث ورد بسنن أبي داود (ج 2 / ص 168) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .

وجاء بالمعجم الأوسط للطبراني (ج 14 / ص 145) قال رسول الله صل الله عليه وسلم : « من ألف المسجد ألفه الله » .

فحاول أخي المسلم ، أختي المسلمة أن تكون ممن يألف المساجد ويداوم على الصلاة المكتوبة بالمسجد بانتظام ما استطعت على ذلك سبيلا ، فالذين يألفون المساجد يألفهم الله جل جلاله .

خامسا : الإظلال بظل الله يوم القيامة : فيوم القيامة يوم مفزع رهيب من شدة الهول والذهول والفزع الأكبر للناس ، وكل يحاول إنقاذ نفسه والدائب على تأدية الصلوات بالمساجد ومعلق قلبه وروحه بها ينجو من الفزع الأكبر يوم القيامة فيكون مطمئنا غير متوتر ولا خائف لأنه في كنف المولى عز وجل فرواد وطلائع المساجد الإسلامية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

جاء بصحيح البخاري (ج 3 / ص 51) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ : الْإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " .

وهذا الحديث النبوي الشريف ، كما هو موجه للرجال فإنه موجه للنساء أيضا ، فما ينطبق على الصنف الواحد ينطبق على الزوجين : الذكر والأنثى .

وفي رواية أخرى ، عن الإظلال الإلهي للمعلقة قلوبهم بالمساجد ، جاء بصحيح البخاري (ج 21 / ص 74) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ : إِمَامٌ عَادِلٌ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فِي خَلَاءٍ ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسْجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا ، قَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ " .

وبشأن البعد والقرب عن المسجد وارتياده بصورة دائمة متواصلة ، قال مسند أحمد (ج 19 / ص 209) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنْ الْمَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا" .

وفي حديث شريف آخر ، أكد صحيح مسلم (ج 3 / ص 411) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ ، أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى ، فَأَبْعَدُهُمْ .

وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الَّذِي يُصَلِّيهَا ثُمَّ يَنَامُ " .

وبالنسبة لتوجه المسلم إلى المسجد للتعبد من الدعاء وقراءة القرآن المبين ، والركوع والسجود حسب ما يقره ويؤكده الدين الإسلامي الحنيف ، جاء بصحيح مسلم (ج 4 / ص 159) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَيْقَظَ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ وَهُوَ يَقُولُ { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } فَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ كُلَّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ يَقُولُ :

" اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِي لِسَانِي نُورًا ، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا ، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا ، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا ، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا ، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا ، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا " .

وفي صحيح البخاري - (ج 4 / ص 348) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ " .

أما دعاء دخول المسجد ، فهو كما جاء صحيح مسلم (ج 4 / ص 28) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ : " اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ .
وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ " ، وفي رواية أخرى بسنن أبي داود (ج 2 / ص 55) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ .
فَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ
" .

إذن فدعاء الدخول للمسجد هو بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك " .